قد يساعدك ” فيديو” قصير لا تتجاوز مدته الدقيقة ، في الوصول إلى عشرات الألاف ، وربّما الملايين أو عشرات الملايين، من العملاء المحتملين ، خلال زمن قصير، دون أية مبالغة …

فلا مبالغة في مضمار الإنترنت، إذا ما علمنا أنّ أكثر من ثلث سكان العالم هم اليوم متصّلون بالشبكة، عبر حواسيب شخصية ، أو محمولة ، أو أجهزة لوحية ، أو هواتف ذكية …


فمع الإنتشار الهائل لإستخدامات الشبكة العنكبوتية حول العالم، وتشابك المنصات الرقمية لا سّيما في مضمار شبكات التواصل الإجتماعي، وتوفيرها إمكانيات واسعة لنقل ومشاركة المحتوى، ومنها محتوى الفيديو الذي يقول خبراء أنّه الأكثر جذباً للمستخدم – وخصوصاً إذا ما كان إنتاجه ، وتصميمه ، ومحتواه ، غنياً وقوياً وبسيطاً- فإنّ ذلك يجب ان يضع ” الفيديو” محوراً رئيسياً من محاور التسويق الرقمي للشركات والمؤسسات .

ويعزّز ما سبق، ما تظهره الأرقام الصادرة من ” جوجل” العالمية – التي تمتلك وتدير اليوم أكبر وأشهر منصات مشاركة ومشاهدة الفيديو في العالم ” يوتيوب” ، حيث تظهر الأرقام العالمية أن هذه المنصة تستقطب شهرياً أكثر من مليار مستخدم حول العالم .

وعلى مستوى العالم العربي ، يظهر تقرير إقليمي صدر العام الحالي، تضاعف إقبال العرب على إستخدام ” اليوتيوب”، بوجود نحو 167 مليون مرة مشاهدة لمقاطع فيديو يومياً في المنطقة العربية، ما يضعها في المرتبة الثانية عالمياً ( خلف الولايات المتحدة وأمام البرازيل ).

لقد أصبح ” الفيديو” نوعاً جديداً من التكنولوجيا التي تشهد نمواً مطرداً، على ما تقول دراسات شركة ” سيسكو” العالمية؛ التي تؤكّد أنّ الفيديو سينتشر في جميع قطاعات الأعمال، عندما تعمل التقنيات المبسطة لتبادل الفيديو على تعزيز الاستخدام المتزايد لمقاطع الفيديو المسجلة عبر الإنترنت للاتصالات الداخلية في المؤسسات ، أو في التسويق الخارجي والإتصال مع الجمهور .

تقول دراسات ” سيسكو” أنّه بحلول 2016، ستنتقل عبر الإنترنت في كل ثانية 1.2 مليون دقيقة من الفيديو أو ما يعادل 833 يوماً (أو أكثر من عامين).

وعلى الصعيد العالمي، سيكون هناك 1.5 مليار مستخدم فيديو عبر الإنترنت بحلول 2016، مقارنة بـ 792 مليون مستخدم فيديو عبر الإنترنت في 2011 .

إذاً فالتسويق عبر الفيديو أصبح شكلاً أساسياً من أشكال التسويق عبر المحتوى، ولكنّ التحدي في إستغلاله لأغراض التسويق يكمن في تقديم المحتوى الملائم الجذّاب لجمهور المستخدمين .

وفيما يلي نسلّط الضوء على مجموعة من الحقائق المتعلقة بإستخدام الفيديو في مضمار التسويق، والتي تؤكّد على أهمية تضمين ” الفيديوهات” في المحتوى الرقمي ، الذي يجب أن توفره الشركة على صفحاتها الإلكترونية المختلفة ( الموقع الإلكتروني، المدونة، صفحات وسائل التواصل الإجتماعي)، لما يمكن أن تسهم فيه الفيديوهات في زيادة إحتمالية تحويل المشاهدين إلى عملاء حقيقيين للشركة .

الحقائق التالية هي مجموعة من الإضاءات ، التي قمنا باقتباسها كإحصائيات مؤكده:

* المواقع التي تتضمّن ” الفيديوهات” أكثر إحتمالية في الظهور بـ 50 ضعفاً ، على صفحة نتائج البحث الأولي على محرك البحث العالمي ” جوجل “.

* المشاهدون للفيديوهات ، يتذكرون ما يشاهدونه بنسبة 58%، مقارنة بنسبة 10% فقط في حالة القراءة .

* نحو 20% من الناس سيقرأون النص، بينما 80% سيشاهدون الفيديو، اذا تواجد كل من النص و الفيديو على نفس الصفحة، وفي نفس السياق .

* الفيديوهات تبقي عملاءك المحتملين لـ 2 دقيقة أو أكثر على موقعك .

* إستخدام الفيديوهات على الصفحة الرئيسية يمكنها أن ترفع من نسبة تحويل المشاهدين الى عملاء حقيقيين بنسبة تصل إلى 86 %.

* يجري تبادل روابط الفيديوهات بنسبة 267% مقارنة بأنواع المحتوى الأخرى .

* المستهلك الذي يشاهد فيديو عن منتج ما أكثر امكانية واحتمالية في اضافة هذا المنتج الى سلة المشتريات بنسبة 144% مقارنة بالمستهلك الذي لا يشاهد الفيديو.

إذا أعجبتك مدونة أسرار التصميم، يسعدنا مشاركتك الرأي عبر صفحة جوجل+

شكراً على دعمكم!

“ إن أحد أسرار النجاح، هو ان تكون جاهزاً للفرصه عندما تأتيك ”

شاركها مع اصدقائك, أضف بصمتك على المدونة بتعليقك